عن فيروس كورونا أو وباء كورونا كما صنفته مظمة الصحة العالمية بالأمس ..
بؤرة بداية الفيروس كانت من مدينة ووهان الصينية، حركة النقل و المواصلات السريعة التي يعيشها العالم اليوم ساهمت في انتشار هذا الفيروس انتشار واسع .
الفيروس عبارة عن انفلوانزا حادة ، مرفقة بحمى عالية جدا ، و لذلك يمكن للجميع ان يعتقدوا انهم يعانون من انفلوانزا موسمية بينما هي فيروس كورونا !!!
انتشرت الايام الاخيرة رسالة من مواطنة ايطالية قالت فيها ، خطأنا في ايطاليا ، هو اننا اعتقدنا جميعا انها انفلوانزا موسمية و لم نفعل شيء ، و استمرينا في التنقل و العمل ، و لم نعطي الأمر اية أهمية ، حتى وجدنا انفسنا نحمل فيروس و لم نستطع حتى الحد منه ، و النتيجة ان ايطاليا اعلنت الحجر الصحي على كل البلاد . وهذا سيخلف مشاكل اقتصادية حادة على البلاد ، سيتأخر التعليم ، ستلغى أهم الملتقيات العالمية ، المباريات ..الخ و خسائر عديدة ستنجر خلف هذا الأمر ..
أوروبا ، الصين ، الولايات المتحدة ، روسيا ، النرويج ، السويد بكل ما تحمله هاته الدول من امكانيات طبية عالية ، الا ان الوباء انتشر انتشار مرعب ..
السؤال المطروح الآن ، هل الجزائر قادرة على الحد من انتشاره ؟
لكن علينا ان نتوقف عن انتظار ما ستفعله حكومتنا ، او حكوماتنا العربية بصفة عامة ، و ان نعرف ما هو دورنا كشعب ، للحد من انتشار هذا الفيروس .
و الحقيقة كطبيبة ، أؤكد انه مثل هاته الأوبئة على قدر اهمية توفير الأدوية ، قاعات العلاج ، الالبسة الواقية ..الخ ، و لكن الوقاية في حالة الأمراض المعدية تبقى هي الحل ..
أولا : علينا كشعب خرج في حراك سلمي و قاد ثورة الابتسامة و دخل بها موسوعة غينيس في الوعي و و و ، ان نعي لما نواجهه اليوم .
و علينا :
* الوقاية ، الابتعاد عن العناق ، التسليم .
* استعمال المطهر اليدوي في العديد من المرات ان كان خارج البيت ، و غسل اليدين بالصابون ان كان في البيت .
* العطس في الكوع و ليس في ركح اليد .
* كل من يعاني بانفلوانزا البقاء في البيت و عدم الخروج ، في حالة الشك الاتصال بالرقم الأخضر و ليس التقدم للاستعجالات ، لان قاعة الاستعجالات دائما ما تعج بالمرضى ، اي انهم اشخاص يعانون من نقص مناعة و هذا يعد أمر خطير و يسرع من عملية الانتشار .
ثانيا : اعلن رئيس الدولة عن ايقاف المدارس و الجامعات و كل التجمعات ، و إحالة جميع المعنيين في عطلة اجبارية ، لا يعني أبدا انها عطلة ، بل هذا القرار اشبه انه قرار يقصد به الحجر الصحي على المواطنين في بيوتهم ، و تقليل التنقلات ، التجمعات .
و بالتالي هذا القرار لا يعني التجمع في الصابلات ، في سونتر كومرسيال ، الآرديس ، المول ، الاعراس و قاعات الحفلات .. الخ
ثالثا : تقوية جهاز المناعة ، الأكل الصحي ، ثم الاكل الصحي و الاكثار من الفيتامينات ، خاصة فيتامين سي ..
الاحصائيات الى يومنا هذا ، اظهرت ان الوفيات قد انحصرت في فئة الكبار في السن و من لديهم امراض مزمنة عديدة و نقص في المناعة .
و بالتالي ، نقص المناعة و تدهور الحالة الصحية ، يترك المجال امام فيروس كورونا للاستيطان بسهولة .
و عليه ، هذا الفيروس ليس الفيروس الأخطر على البشرية ، و لكنه صنف كوباء لسرعة انتشاره ، و هنا المشكل ، كما ان حركة النقل السريعة ساهمت في انتشاره في كل مكان في العالم بشكل لم يشهده العالم من قبل !!!
رابعا : بالنسبة لعمال الصحة ، ارتداء الكمامات و القفازات عند معاينة المرضى ، محاولة التقليل من التعرض للمرضى لفترات زمنية طويلة عند الكشف .. استعمال المطهر بعد الكشف عن اي مريض ..
و هذه التعليمات ، يجب على كل المستشفيات و المصحات الجوارية توفير كل هذه الاشياء لمساعدة الطاقم الطبي على العمل في ظروف جيدة ، لأنه المهدد الأول بهذا الفيروس .
خامسا : بالنسبة للجالية في الخارج ، و المتواجدة في دول وجدت فيه حالات من هذا المرض ، من فضلكم التوجه نحو الكشف بشكل مباشر بعد العودة الى البلاد ، في حالة سكنكم في البلاد ، أما في حالة عيشكم في ذاك البلد ، ارجوا الغاء كل سفرياتكم الى اي بلاد في العالم ، و البقاء في ذلك البلد ، و عدم الخروج منه ، عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال في معرض هذا الحديث ، اذا انتشر وباء في منطقة ما ، على المسلم الا يدخل ذلك البلد و ان كان فيه ، لا يخرج منه .
لأن كل الحالات المسجلة في كل دول العالم هم لأجانب أو جالية نقلت العدوى . فهذا الفيروس غير متواجد في الهواء ، بل انتقل من شخص الى شخص ، و منظمة الصحة العالمية ستوافينا بتفاصيل أكثر عن مصدره و كيف تواجد و انتقل اول مرة ، الأكيد انه بدأ في الصين ، اي احتكاك لأشخاص من تلك المنطقة هو ما انتج هذا الكم الهائل من المصابين .
سادسا : الدعاء ، تذكروا ان الدعاء دائما ما كان سلاح المسلم في المصائب و النوبات ..
ربي يعافينا و يعافيكم ..
انشروا التعليمات و انشروا الوعي ..و بارك الله فيكم
تعليقات
إرسال تعليق