أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

رأي خاص و تقرير مصغر حول فيلم " Burnt "

شاهدت قبل أيام فيلم " burnt " من بطولة الممثل الأمريكي المعروف برادلي كوبر ، حيث كان فيلمه الأخير  ALoha تحت خط القبول ، سيء لدرجة فظيعة خاصة و أنها شاركته البطولة الممثلة الرائعة ايمّا ستون ، و التي اعتبرها نجمة صاعدة في هوليوود .. كان من المفترض ان يكون فيلما رائعا مع هذين النجمين ، لكنه لم يكن !
حضرت نفسي للفيلم لأقوم بالحكم على برادلي كوبر إما أن أسامحه على فعلته الأخيرة ، أو أنني أنزله من تصنيفي لأفضل الممثلين حاليا ..
الفيلم كان جميلا إلى إن انتهى .. هل هذا كل ما في الأمر ؟ انتهت القصة ، انتهت الحبكة .. ؟؟ جعلني ذلك افكر ، ما هي الحبكة أساسا في هذا الفيلم ..
تدور أحداث الفيلم في المطبخ ، اين يطهو الشاف أرقى الأطباق ليتذوقها و يقوم بإلتهامها اهم الشخصيات .. و على ذلك يصنف الشاف من ثلاث نجمات .. على حسب موهبته و شطارته في الطهي ..

يبدأ الفيلم مع آدام جونز " برادلي كوبر " الذي كان يقوم بتنظيف المحار في مطبخ ما ، و عند وصوله الى المليون حبة محار ، يفتحه دفتر صغير كان يحتفظ في الجيب ، يكتب مليون و يشطب باقي الارقام ، ينزع المئزر ، يضعه على الجانب و يهم بالخروج بين صيحات رئيسه في العمل و باقي المساعدين .. ليبدأ آدام بسرد حكايته لنا ..

المليون محار ، هي عقوبته لنفسه لأنه أفسد كل شيء في باريس عندما كان شافا في مطعم صديقه جون لوك ، رفقة صديقين .. آدام خرب كل شيء ، و افسد فرصة صديقيه في احتراف الطهي الفرنسي و جعل جون لوك يخسر مشروع عمره .. و بين الكلمة و الأخرى كان يخبرنا آدام بخفية أنه منذ تلك اللحظة و هو يعيش الندم ، و الاحتقار لذاته ..
بعد انتهائه من مدة عقوبته ، يقرر آدام انه عليه أن يقوم على الأقل بأمر صحيح واحد في حياته ، و أن يقوم بالاعتذار لما سببه من خسارة لأصدقائه .. لكن بطريقته الخاصة .. فيعود للمطبخ و يكون نخبة من المساعدين ، يتوقف عن الشرب و عن مخالطة النساء .. و يحاول ان يعيش باستقامة فبعد تلك الفوضى التي عاشها لسنوات ، صار يعرف جيدا أنها ليست الأسلوب الذي خلق ليعيشه ..
تأخذنا الأحداث لتظهر لنا  صراع الذات البشرية بين الندم و الحيرة ، الشغف و الأمل نحو الأفضل ..

أفضل ما فينا ، يعود علينا أحيانا ، ليعلمنا درسا ، أن ما بداخلنا جميلا كان أو رديئ ، هو فقط يعتمد على تعاملنا معه ، سعي آدام للكمال هو ما يجعله يتصرف بعصبية و بذلك يفقد التحكم في زمام الأمور ، و من الأكيد أنه ذات الأمر الذي جعله يخرب كل شيء في باريس ..
يقوده كل ما يخوضه بعد عودته للطبخ لمحاولة اكتشاف اخطائه و التعرف على طريقة أفضل للتعامل مع الأمور للحصول على نجمته الثالثة ، وهو الهدف الذي عاد لأجله ..

الفيلم كتب بسيناريو مقصف ، تشعر ان كل فكرة لا تكتمل فتأتي التي بعدها ، حتى ينتهي الفيلم و انت لازلت تنتظر ..
كان من الممكن جعل الفيلم بحبكة أفضل ، بأحداث أقوى ، و بعبر و دروس أكثر .. لكنه لم يحمل الا الشيء البسيط .. و لهذا سأقوم بتصنيف الفيلم الى أولئك الافلام الذين يحملون خيطا جيدا لحكاية جيدة ، لكنها لم تحدث أمثال فيلم Lucy الذي تغابى كاتب السيناريو فجعله يبدو فيلما أخرقا ببداية خيط كانت لتكون لفيلم يخلده التاريخ ..

برادلي كوبر ، هذا الممثل الذي كنت معجبة بأفلامه ، إلا أنه في السنتين الأخيرتين صرت أرى أنه انظم الى اولئك الذين يمثلون اي فيلم و لا ينتقون أفلامهم .. و أنا لا أحب هذا النوع ..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟