أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

قرائتي في سطور رواية " في بلد الأشياء الأخيرة " للكاتب بول أوستر

 
http://www.ikewrites.com/wp-content/uploads/2013/02/paul_auster2.jpgبعد قراءتي لبعض الصفحات لرواية " في بلد الأشياء الأخيرة  " لـــبول اوستر ،
بول اوستر أديب فذ ، أسلوبه رائع ، وصفه دقيق ، مغزى ما يكتبه عميق .. بول كاتب كبير .. لماذا لا ينال شهرة كشهرة الباقين ؟؟
هذه الرواية تعد وصفا عبقريا ، لما تخيله الكاتب ، لما ستؤول إليه أحوالنا نحن البشر إذا زالت كل النواميس و المبادئ التي نعيش بها ، سيعم الفساد و تسْوَد الأيام ،و يتدنى مستوى البشرية جمعاء ،الى حضيض لم تعرفه قط من قبل ، فيصير الشغل الشاغل لجميع العقول  البحث عن أي وسيلة حتى تعيش ليوم آخر ، أن تجد ما يسد المعدة تلك الحفرة معدومة القعر كما وصفها الكاتب ، و أن تختبئ من العصابات و القتلة المنتشرين في الأرجاء ، كما يجب الإحتماء من البرد اللافح حتى ولو كان ذلك ببعض الجرائد ! فمعظم البشر في هذه البلاد مشردون بلا مأوى .. بول يكتب كل هذا على لسان آنا ، تلك المرأة التي ذهبت هناك بحثا عن وليم أخيها الصحفي المفقود في بلاد الأشياء الأخيرة ، تعتبر الرواية كرسالة مطولة تكتبها آنا لصديق لها يقطن في الشق الآخر من العالم ، أين كانت تقطن هي ، فهو لا يعلم شيئا عن وجود هكذا بلد في عالمه الصغير ..

ما حيرني فعلا ، لماذا الكل مصر على البقاء ، يقاتلون من أجل أن يعيشوا في هذا البلد يوما آخر فما يزيدهم ذلك سوى الألم ، الخوف ، و كآبة فظيعة ، بينما يبدو الموت خيارا سهلا جدا هناك بل الخيار الأنسب ، لماذا فئة قليلة من تبحث عن هذا الحل ، في عيادات القتل الرحيم أو عند إستئجار قاتل .. لكن عمق الرواية يصل إلى أن يوضح أنه كلما شعرنا بفقداننا للحياة ، و كلما كان الشعور أعمق ملامسا للواقع ، خشينا أكثر منه ، محاولين عكس القدر الذي يلاحقنا بتشبثنا بخيوط الحياة ..فغريزتنا البشرية تحتم علينا مقت كل ماهو مفروض علينا ..
 الكل في هذه البلاد ، يعرف أنه لا أمل في أن تعود الحياة كما هي عليه ، و أنه لا مجال ليعيشوا كما يحلمون ، رغم أنهم يعون ذلك جيدا ، إلا أنهم مستمرون في الكفاح من أجل يوم آخر ..

أين يمكن أن تنحدر له أخلاق البشر ، و أي قاع سنلامس في حالة ما إذا هوينا نحو الأسفل .. كلها تساؤلات و إشكاليات تطرح من خلال هذه الرواية ، كما ستجد بعض الإجابات أيضا في ثنايا أحداثها ..

غمامة سوداء تحيط بي ، منذ بداية قرائتي لهذه الرواية التي لم انهها بعد كما أخبرتكم من البداية ، الرواية كئيبة لحد ما ، ليست محزنة ، بل كئيبة تجعلك تتخيل ما تقرأه باللون الأسود الفحمي ، فقد أبدع الكاتب العبقري بول أوستر في توصيل كل التفاصيل بدقة لا متناهية ، و عندما ترفع رأسك و تجد نفسك مازلت في مكانك لكن عيناك مازالتا تريان ما حولك أسود فحمي ..

حقيقة ، سأتوقف عن قراءت هذه الرواية على الأقل الآن ، فلست بحاجة لخيبة أمل و لا لكآبة أكثر مما أنا عليه ، لكنني سأعود لقراءتها يوما ، ذلك لأن أسلوب الكاتب أبهرني ، بل أنني قد وقعت في حب أسلوبه الأدبي الراقي ، وفكره العميق ..
 فرواية " في بلد الأشياء الأخيرة " رواية عميقة جدا جسّدت براعة الكاتب .. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟