أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

قل : الحمد لله

قل : الحمد لله
على كل العلاقات الناجحة في حياتك ، و كل أولائك الأشخاص الذين وهبك الله إياهم ، الذين ساندوك أيام شدتك ، و الذين فرحوا لفرحك و حزنوا لحزنك يوما ..

اعلم جيدا ، أن الله أغدق عليك بالنعم ، فحاول التذكر و قل : الحمد لله ..

ان كنت تخشى أن تفقد أحدا ، فسارع إليه و أخبره بذلك ، و بأهمتيه في حياتك .. و اجثو على ركبتيك وقل الحمد على وجوده في حياتي ..

ان كنت تخشى الفشل ،  فاعلم  جيدا ان محطات الفشل محطات أساسية لا بد منها في هذه الحياة ، إلا أنه قد تطول بك المدة و أنت في ضيافتها أحيانا ، حاول الوقوف و لا تبقى جاثما تنتظر قطار النجاح أن يأتي ليستقلك ، انظر حولك ، اخرج من المحطة  و توجه إلى وسط المدينة ، سترى الفشل هناك ، و ستجد الفاشلين أمثالك ، ستتبادلون أحاديث حول الفشل و ستضحكون أحيانا ، حاول التعلم ما تستطيع تعلمه هناك ، صدقا هناك ستتعلم أكثر مما تتوقع .. ثم واصل السير إلى أن تصل إلى تلك اللافتة التي كتب عليها " مدينة النجاح " أدخل عليها و لا تمنع قلبك من التأرجح فرحا، دعه يرقص .. لكن اعلم أن النجاح أيضا محطة ، و ستغادرها يوما ، إلى ذلك الحين ، تعلم من الناجحين الكثير مما تستطيع تعلمه ، و كون بعض العلاقات مع اولائك الناجحين ، ولا تنسى أنك خلقت للنجاح فشارك ببعض نجاحاتك الصاخبة هناك ، و كن سعيدا ..  ولا تنسى أن تعلم أن هذا فضل من الله ..

حرر مشاعرك و أترك الكل يظهر على السطح ، ان تداخت مشاعرك بالداخل ، وشعرت بالحزن و القلق ، الاشتياق و الألم و أن فتق جرحك يزداد عمقا ، ولم  تجد إلا وصفا واحدا دقيقا لما أنت فيه ، هو أنك صرت قنبلة موقوتة تنتظر الفرصة السانحة لها لتنفجر و ترتاح ، فاعلم أنك قد كبتّ كل تلك المشاعر منذ مدة طويلة ، فإناؤك صار ضيقا في الداخل ، والكل يتحارب للخروج ، و أنت تحول دون ذلك .. فسارع لإنقاذ ما يمكنك إنقاذه ، و أترك كل شيء يظهر و لا داعي لكبته أكثر ، اعلم أن الحياة أبسط من أي تعقيدات أخبرونا بها ، ارمي كل تلك الدساتير التي سطروها لكل البشرية وراء ظهرك ، و حاول البحث في أعماقك عما تريده أنت لا سواك ، إن كنت تريد أن تصبح مشهورا ، فافعل ما يجب فعله ، إن كنت تريد حياة بسيطة فلا تسر وراء عواء البعض الذين يخبرونك أنه عليك أن تكبر مشاريعك و تصير في الواجهة ، واعلمهم بذلك و اخبرهم بصدق أنك تعشق حياتك ببساطتها تلك ، فؤولائك ينظرون للحياة من منظورهم الخاص ، وهم أحرار في ذلك ، كما أنك حر ، لا تسر وراء القطيع ، و ستجد  أيضا من يخبرونك أن الإلتزامات الكثيرة ، و أن الأشغال البغيضة التي تفرضها سيرورة الحياة  ستحول دون النظر بوضوح لما هو حولك ، حرر قلبك و أتركه يتألم عندما يجرح ، و أترك دموعك تنهمر حينما تحزن أو تتأثر ، إن أقلقك أمر ما فلا تحاول صده ، فكر فيه و امنحه حجمه الطبيعي ، ثم حاول أن تواجهه ، فإن إنتهيت من كل ذلك حاول أن تنساه ، إن أحببت فأصرخ بأنك تحب السماء و الأرض ، الشجر و الحجر ، و كل البشر .. فالحب موجود في كل مكان و عند أي زمان  ، و إن اشتقت إلى أحد ما ، راسله و أخبره بمدى إشتياقك له ، ثم أترك الأمور تأخذ مجراها .. و إن جرحك أحدهم ، اذهب إليه  أو راسله وصارحه أنه قد زرع سهما صعبا عليك ان تخرجه من بين ثنايا صدرك من شدة الألم ، صارحه بذلك ثم انسى الأمر للأبد ..عش و اترك مشاعرك على السطح فهذا من شأنه أن يسل يداك من طوق التعقيدات الأليمة التي نشأ عقلك و فكرك عليها ،  واعلم أن الله منحك الحرية لفعل أي شيء في حدود أدب النفس ، فأنت هنا ليس لتقتل ، أو لتنهب ، بل كي تعبر عن مشاعرك و تستشعر جوهر ذاتك ، فقل : الحمد لله .

واعلم انه خلقك هنا ، وهو اللطيف الخبير بحالك .. فمهما اشتدت عليك الأيام ، فاعلم أن الله ما أراد بك سوء ، بل أراد لك الخير ، فأنت كالقلم ، كلما طال بك الزمان ، سرت خشنا بشع الخط ، بسبب ما تثقلك به الأيام ، فكلما واجهتك مصاعب فمن شأنها أن تقوم ببريك لتصير أكثر رقة و جمالا ، و من شأنها أيضا أن تجعلك تختبر بعض المشاعر الدفينة التي لم تجد الفرصة للخروج و الظهور، و ذلك حتى تستطيع أن تستمر و أنت أقوى  ..
قتذكر كل هذا وقل الحمد لله ..


لا تخشى مما هو آت ، و تذكرقوله تعالى : '[ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى]، فتمسك بالأمل ، و عش أيامك كما هي ، لا تركن للتفكير بما كان ، او بما سيكون ، فالماضي قد دون و انتهى ، و يمكنك العودة إليه متى تشاء ، و المستقبل سيبقى مجرد لغز إلى أن يأتي ، إلى ذلك الحين ، ليس لديك ما تفعله إلا أن تعيش لحظاتك كما هي .. عشها بالطول و العرض ، و تذكر أن الله معك في كل لحظة ، فقل : الحمد لله ..

عليك أن تتعلم من أولائك الذين يبيعون الأحلام ، فربما ستجد في كلامهم بعض السخرية ، ولكن في الأخير ستتعلم منهم شيئا ، هو أن المعاناة إختيار نحن من نختاره ، و أنه عليك أن تعمل بجد ، و أن تترك الباقي لمن يسير الكون .. و لا تنسى أن تستمع من حين لآخر لأولائك الذين يطلقون عليهم (المتشائمين) إنهم ليسوا سيئين إلى هذه الدرجة ، فستجد في ثنايا أحاديثهم صدقا لا يضاهيه صدق ، و ستتعلم منهم كيف تتعرف على الواقع ، و اكتشف بعدها لوحدك ، كيف يمكنك مواجهة هذه الحياة ، ولكن لا تنسى ، أترك الحياة بثوب بساطتها ، فهي كذلك أجمل ، لا تستمع لكل ما يقال ، فنصف ما يقال كذب ، و ربعه تشكيك ، و ما تبقى هو فقط ما تحتاجه ، فحاول غربلة ما سيستقر داخل دماغك ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟