أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

التدوين غير حياتي !!

(ملاحظة الفيلم مبني على قصة حقيقية )
من شاهد فيلم "جولي و جوليا " " Julie and Julia " أكيد سيعرف قيمة التدوين ..
حين تبدأ جولي بفقدان شغفها بالحياة ، تزامنا مع اقتراب ميلادها الثلاثين ، و هي لم تفعل شيء يستحق الذكر ..وغم أنها حاولت اكمال رواياتها أكثر من مرة بسبب امكانياتها الأدبية، لكنها تفشل في الاحتفاظ بشغفها و تفقد السيطرة بعد مدة قصيرة و ذلك ما لم يرق لدور النشر ، فلم ينشر لها شيء ..


يقترح عليها زوجها ان تبدأ بالتدوين حول ما تحب فذلك يجعلها أكثر شغفا و اقترابا من جمهورها ، فتجد جولي ان المنفذ الوحيد و الملاذ الآمن لها على الدوام ، هو الطبخ ، فتضع جولي إلتزاما مدته سنة ، تكتب خلالها عن تجربتها لوصفات كتاب طبخ عددها 524 وصفة .
 

كان مرجعها هو كتاب طباختها المفضلة "جوليا تشايلد " و الذي نشر قبل 50 سنة ، جوليا هي مرأة أمريكية تسافر مع زوجها السفير الى باريس ، وتبدأ هناك بتعلم الطبخ الفرنسي ، و بعد مدة وبفضل نبوغها في هذا المجال تبدأ في تأليف كتاب طبخ لتعليم الأمريكيين أصول الطبخ الفرنسي ..

ما تراه جولي هو أنها و جوليا متشابهان في عدة مناحي ، فكلا منهما تحاول البحث عن هويتها لتثبت انها على قدر من الأهمية في عالم يحاول اثبات العكس ، فكلتاهما دخلتا عالم الطبخ لشأن ذاته ، فتبدأ جوليا في مشروعها ، ورغم انها في البداية لم تلقى اي استجابة من اي أحد بالاضافة الى المتاعب التي تعتريها بسبب دوام عملها المرهق ، إلا أنها عاشت تفاصيل عديدة مع جوليا ، فقد كانت مصدر إلهام و تحفيز دائم لاستمرارها و استمتاعها بذلك .. لتبدأ بعض التعاليق من هنا وهناك ، و تصبح المدونة في المراكز الأولى بالنسبة لعدد زوارها ، فتتلقى جولي اهتمام الصحافة ، و يتم إجراء لقاء معها على جريدة " نيويورك تايمز "، لتصبح على بعد أميال قليلة حول تحقيق هدفها بسبب الشهرة التي أتاحتها لها جريدة "النيويورك تايمز " ، فتنهال عليها أعداد هائلة من الرسائل ومن المعجبين و الكتاب ، ودور النشر ...
تستمر هذه الشابة بشغفها ، و تنهي السنة و 524 وصفة .. لكن جولي ، تجد أنها تعلمت من جوليا أكثر من 524 وصفة ، تعلمت منها المثابرة و الالتزام ، اكتشفت عدة مناحي عن نفسها كانت تجهلها ، و الأكثر من ذلك جوليا أعطتها درس في الحياة هو أنه أفضل شيء في الحياة ، هو أن تقوم بما تحب و عن قناعة بأنه ما سيجعلها الأفضل ..




و تعلمت أنا من أن مشروعا بسيطا ، على مدونة على الانترنت يمكنه ان يقدم الكثير ، تعلمت من تجربتها هذه الالتزام و الشغف و ان التدوين وسيلة لتعبيد الطريق نحو التأليف و النشر المطبوع ..
هذا هو فيلم "جولي وجوليا" فيلم ممتع و يمكنك ان تتعلم منه الكثير ..
سبب مقدمتي هته ، ليس الاشهار ، فهو مشهور أكثر مني بكثير ، ولكن هي حول التدوين ، وما يقدمه التدوين للمدون ..
التدوين غير حياتي !
أجل هو كذلك ، علمني ان الاستمرار يتطلب الشغف و ليس المعرفة ،
و ان المواصلة لا تحتاج لامكانيات بل تحتاج للإلتزام ،
التدوين وسيلة متميزة حتى تتعلم عن طريق الكتابة ، تعلمت عن نفسي الكثير ،
تحسن اسلوب كتابتي ،
التدوين علمني ان أنظُم ما أراه و اقرأه و ما أشعر به كلمات لها وزنها و قيمتها ..
التدوين حررني ، جعلني أكتب ما أريد لأني أريد ذلك ،
التدوين جعلني أخرج من دائرة الاستهلاك الى الانتاج ، فأنا أساهم بنشر الفائدة مهما كان نوعها أو عددها.. والأكثر من ذلك جعلتني أقول : أنا هنا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟