أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

ابق جائعا - ابق احمقا

ابق جائعا ابق احمقا و هكذا نبدأ عامنا الجديد ، على امل ان نتعلم أكثر و نضيف لخبراتنا المزيد ، وان نضيف شيء في هذا العالم ، لأني حقا اؤمن بأن من لا يضيف شيئا جديد سيكون هو شيء إضافيا.
مرت سنة 2011 ، بمرها وحلوها ، وتخللتها الكثير من الأحداث التي ستبقى محفورة في ذاكرتي ،  قد كانت سنة ، ولكنها بالنسبة لي كانت بمثابة 10 سنوات كاملة ، على حجم الامور التي مررت بها ، و الاشياء التي اكتشفتها . ولا زلت .....
فمع الوقت نكبر فتتغير المفاهيم و النظرات ، وكما الجميع ، يحبون نهايات لكل قصة و حكاية ، سأروي النهاية ، نهاية 2011 . و لأنه هكذا الحال دائما كل نهاية هي بداية جديدة ، فنهاية عام 2011 هي بداية لعام 2012 .
لقد كانت سنة 2011 بمثابة الاكتشاف ، اكتشفت في نفسي الكثير ، و قد اجتهدت الحياة في تعليمي الكثير من دروسها ، وقد اجتهدت انا ايضا بأخذ هذه الدروس و تعلمها جيدا . فقد اكتشفت فيها أشياء كثيرة ، كنت قد غفلت عنها قبلا ، او انني لم استطع فهمها مطلقا .الى ان حان الوقت المناسب .
1-      فأول شيء تعلمته ، أنه هناك وقت مناسب لكل شيء ، ولا داعي للضغط على نفسي ، فكل شيء مسطر و منظم ، ومسير من الله عز وجل ، فالله عالم بكل شيء ، وهو رحيم بي و بعباده  ، فكل أمر يصب لصالحنا ، و إيمان المؤمن لا يكتمل الا بإيمانه بالقضاء و القدر . فلا نحمل على كاهلنا ما لا طاقة لنا به ، و لا نحاول التمادي في الأخذ أو العطاء ، فبمحاولتنا ذلك نخل بالحياة الطبيعية ، فلا نحمل على ظهورنا لا جبل ولا وزة ، وكل امورنا نسلمها لله جل جلاله . لا نخاف من المستقبل و كلامه سبحانه وتعالى شفاء و راحة لنا ، فقد قال في كتابه – بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - : [ فلسوف يعطيك ربك فترضى – الضحى -] .
2-      اما الثاني ، جميعنا ننشد الكمال و هو  مستحيل المنال ، فلماذا نضيع وقتنا في ذلك ، او حتى في التفكير به ، أحيانا علينا ان نتقبل انفسنا كما نحن ، ولا نحاول ان نكون غير انفسنا .
3-      على كل واحد منا ان يبحث داخل نفسه ، و ينظر إلى كامل الصورة ، يكتشف أسرار ذاته ، ما يحب و ما يكره ، ما يفضل و ما يريد ، وان يرتب نفسه في قائمته الخاصة ، فكلما زاد فهم المرء لنفسه ، زاد تقبله لمن حوله .فالتحدي الحقيقي هو ان نفهم أنفسنا.
4-      رغم اننا نحيا لنكون سعداء  فإن السعادة في حد ذاتها ليست هدف ، إنما نتاج لجملة من أفعالنا ،هي ان يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فهي ان نفعل ما نفعله لأننا فقط نحبه ، ان نحياها متفرقة كل لحظة لديها رونقها الخاص ، هي ببساطة ان نكون على سجيتنا .ان نحب ونترك الناس يحبون ، ان نشعر بالحرية و نترك الباقين يستشعرون حريتهم .فلو نظرنا إلى ماضينا و بحثنا في عدد المرات التي فشلنا فيها ، سنعرف انها المرات التي فشلنا في ان نكون انفسنا .
5-      ليس هناك قاعدة عامة ، لكل ظرف تصرف خاص به ،  لأنه احيانا علينا ان نغير الوجهة بينما كانت الخطة غير ذلك ، قد لا يكون هناك سبب واضح ، ولكننا نعلم فقط انه يجب فعل ذلك ، فحينها لا ينفعك شيء سوى  ان تتبع قلبك فهو يعرف حق المعرفة ما تريد .
6-      عليّ أن أخسر حتى أربح .
7-      علي العمل في المجال الذي أحبه ، لأنني لن أضطر للعمل طيلة عمري ، لأن عملي سيصير متعة .
8-      الحياة لا تكون على وتيرة واحدة دوما و إنما صعود و نزول ، صعود ونزول ، فبعد أن نشعر بذروة القوة و الحيوية و السعادة ، ستكون بعدها لحظات نشعر فيها باليأس و الحزن ، فليس علينا أن نقلق من ذلك أبدا بل علينا أن نستغل قوتنا للانتقال من عجلة الاستهلاك إلى عجلة الانتاج و ان ننجز أكثر و نحن في أوج قوتنا لنعطي لأنفسنا الدافع حينما نشعر باليأس .
9-      البحث عن هدف هو البحث عما نحب . فمن ليس لديه هدف في الحياة ، لن يستطيع ان يحب أو يعيش مطلقا ،فعلينا أن نختار اهدافنا بعناية ، و ان تكون محبوبة و قريبة إلى قلوبنا ، نشعر بالسعادة و نحن نحاول تحقيقها فالأهداف تعطينا دافع للحياة .
10-   عندما يكون لدينا هدف ، سنحبه ونرعاه و نحاول جاهدين ان نحققه ، ولكن السؤال : هل هو يستحق ؟ إنه سؤال وجيه ، و علينا دائما ان نطرحه ، هل أهدافنا سامية ؟ هل هي تستحق كل المجهودات المبذولة لأجلها ؟ هل نحن في الطريق الصحيح ؟
11-   حياتنا ليست بذلك التعقيد الذي نشعر به ، وتجاربنا القاسية ليست كذلك إن لم نفتح الباب لتلك المشاعر السلبية لتسكننا ، فالسلبية تكتسي كسوة دافئة و ما تلبث الا وترمينا للبرد القارس ، فغلق الباب بإحكام من الدقة الاولى ، ليس بالأمر الهين ، ولكنه ليس مستحيل ، وما علينا فقط ان نصر على ان ننظر للجانب المشرق .

ابق جائعا ابق احمقا Stay Hungry – Stay Foolish ، و هي مقولة قد اشتهرت كثيرا . كانت عبارة قد كتبت على غلاف كتالوج الأرض The Whole Earth Catalog  في إصداره في منتصف السبعينات الذي كان بمثابة جوجل اليوم  لتكون جملة الوداع لقراء هذا الكتاب ، و قد انهى ستيف جوبز مؤسس شركة ابل خطابه المميز و الذي ذاع صيته كثيرا في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الامريكية بهذه المعلومة عن هذه العبارة  .
و يقصد بها بالجوع للمعرفة و العلم الكثير .
أما الحماقة هي ان نختلف عن غيرنا و نبتعد عما يفعله التقليديون و ان ننزع على كاهلنا الظهور بتلك الروعة ، لنكون فقط أنفسنا ..
أما الدرس العظيم الذي عرفته ، هو ان التجربة من تعلمنا ، فربما قد قرأت انا و قد قرأتم أنتم الكثير من الاقوال و الكتب الحكيمة عن الحياة و ما إلى ذلك ، و لكن فهمها الحقيقي و استيعابها مع تطبيقها لا يكون الا  بالتجربة و استخلاص عبرها بأنفسنا .
اتمنى حقا ان تكون  سنة 2012 أكثر تفاؤلا و مليئة بالمفاجئات الجميلة ، و أن أتعلم و إياكم كيف نعيش الحياة بحرية و بحب و عطاء كبير ، وبما اننا لا زلنا على قيد الحياة نتنفس فنحن طلبة في مدرسة الحياة ، فلنكن طلبة مجدين . لأن التحديات ستبقى دائما تواجهنا .

و الله الموفق .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟