أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

لدي حلم ..

لدي حلم ..

هذه التدوينة مشاركة في يوم التدوين الجزائري / حول موضوع : من أجل الجزائر 

الجزائر وطني و ما يعنيها يعنيني ..ولهذا لدي حلم :
-          لدي حلم أن نعيش في سلام و أمان .
-          لدي حلم أن يجلس الجميع على طاولة الأخوة و المساواة لا تفرقنا خلفيات و لا تفصلنا أصول ..
-          لدي حلم حتى تكون الجزائر رائدة بين الأمم .
-          لدي حلم أن يعيش الجزائري ليثبت ذاته و يساعد في تحسين العالم .

و من أجل الجزائر ..اليوم لدي حلم..

إنه لمن الفخر أن أكون جزائرية حرة بعد احتلال دام قرن و 32 سنة ، أن أتعلم ان للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق من مليون و نصف مليون شهيد .
هم قد ادوا واجب الوطن فغدا اليوم حرا ..فما واجبنا نحن اليوم نحوه ؟
لو نعود 50 سنة قبل اليوم ..سنجد الجزائر في أسوء حالاتها بل إن وضعها مزر تماما .
قد خرج المستعمر من أرض الوطن ، لتجد الجزائر نفسها بوضع اقتصادي و اجتماعي عديم القاعدة ، بل تابعا و مكملا لمصالح الاستعمار .
عن الصناعة ، فقد تم شلها شللا كليا ، واعتمد المستعمر على الصناعة الاستخراجية و تهميش كلي للصناعة التحويلية ، وما كان حال التجارة أفضل بل أسوء بكثير ، فقد أبرزت أحد أهم عوامل انهيار اقتصاد الجزائر ، حيث اقتصر الاستيراد و التصدير من والى المستعمر ..ليكون المستفيد الاول في كل شيء.
لتبقى الحركة الاقتصادية على مر السنين متجهة نحو الاستهلاك بنسب كبيرة ، بينما يمثل الانتاج الحلقة الأضعف .
أما الوضع الاجتماعي فلا يقل بؤسا عن سابقه ، حيث ورثت الجزائر غداة الاستقلال مدن قليلة محاطة ببيوت قصديرية ، قرى و أرياف لا تصلح للعيش و لا للاستثمار .
و في خضم هذا الفقر و البؤس المدقع ، غدا العنصر المتعلم في الجزائر عملة نادرة بسبب منظومة تربوية استعمارية تمخض عنها تفشي الامية لتتعدى 85% من مجمل سكان الوطن .
وقد اتسمت الوضعية الصحية في المجتمع الجزائري بتدهور فظيع ناتج عن سياسة التفقير و التجويع و انعدام الرعاية مع ندرة شديدة في الاطباء ، لترث الجزائر عدد ضئيل منهم .
و ما لبثت أن تحسنت الاوضاع بعد وطئة الاستعمار إلا و عادت المجهودات أدراج الرياح ، خلال العشرية السوداء حين انتشر الارهاب و التقتيل في البيوت و الشوارع الجزائرية ليصل إلى حد كارثي  راح بسببه اعداد هائلة من الجزائريين و الكثير من أعلام الوطن  .
 ورغم ذلك قد استطاعت الجزائر أن تطوق الوضع بفضل مشروع المصالحة الوطنية الذي بفضله استطاع الشارع الجزائري ان يسترجع امنه و عاد استقرار الدولة من جديد .
قد تكون هذه لمحة وجيزة حول ما كنا عليه قبل 50 سنة .. فما نحن عليه الآن ؟؟
تحسن ملحوظ في كل من اقتصاد البلاد ( رغم ان كل صادراتنا نفطية لا انتاجية تكنولوجية او غذائية) ، و أيضا قد تحسنت الاوضاع الصحية بانتشار الرعاية الصحية في كل اقطار الوطن ، وكذلك السكن بانطلاق مشاريع تنموية في صالح القضاء على البناء الهش ، انتشار المدارس و الجامعات على مستوى التراب الوطني و بلادنا في طريق القضاء على الامية  ...
ولكن هل ما نحن عليه اليوم كاف لنكون بين الأمم الرائدة ؟
إننا في عصر السرعة ، عصر الغزو الفضائي و التكنولوجيا المذهلة ، فسرعة التطور وجب ان تكون أضعافا مضاعفة  بسرعة طائرة نفاثة بل بسرعة مكوك فضائي ..
فبناء قاعدة فولاذية أمر ضروري لضمان سير وكب التطور ..
و تخص القاعدة الفولاذية بتوفر الجو الملائم للتحسين و التطوير و الابداع ليولد المطورون ، المبدعون و العباقرة ..
لأننا ما زلنا نعاني من قطاع تعليمي متذبذب الأحوال و منهجية تضيف العناء لمن نرمي على كاهلهم عناء بناء الوطن ...ليخرج المتعلم إلى الحياة العملية لا يمتلك من مقومات ذلك العلم إلا القليل ..و يزيد الطينة بلة حين يصدم بواقع الحياة و عمله على الأخص ، لأنه لا يتعلم في الجامعة إلا بأسلوب نظري لتكون كل سنينه وراء طاولة التلمذة لا تعلمه من الحياة الا على الحبر و الورق ، لا شيء حقيقي ملموس ..
و من هنا تتفشى الكارثة ، أنه لا وجود لمتعلم حقيقي ، مستعد للعمل ، لأن كل أطوار التعليم الذي خاضها لم تساعده في كشف قدراته و مواهبه ، ليجد نفسه محصورا بين واقع الحياة و غلاء المعيشة وبين مجال عمل مضمون لا أكثر ، فلم يعد لكلمة احب عملي ، أو احب مجال دراستي مكان ، فالجميع يفكر بالسبل الاسهل و الاسرع و الأضمن بعيدا عن المجازفة و خوض غمار التحدي ، لأنه لا وجود لشيء لنتحدى من اجله ، فكل حلم صار حلم طفولة لا أكثر ، بل يحاول الجميع تناسي احلامه ، ويقبل بما يمليه عليه المجتمع.. فتجد الكثيرين من يخلطون بين القناعة و الطموح ، وشتان بينهما ...
قد نخص مقالات في كشف الثغور التي و اجبنا نحو الوطن ان نحاول سدها لا ترميمها بالطين لتفتح بعد سنين .


و لأنه من الجزائر اليوم نحن نتلكم ...
سنبادر نحو رقي الوطن .. و تحسينه ..

من أجل بناء قاعدة تعليمية تخرج شبابا كفئ لقيادة الامة و توفير مراكز التعليم في مجالات اوسع و أشمل ، وزرع روح المبادرة و الطموح العالي في نفس المواطن الجزائري لإخماد الروح الانهزامية المتفشية هذه الايام ..
و ننشر ثقافة الحرية ، فبالحرية الفكرية تتفتح الاذهان و ترى وراء الستار ما يحدث ، لنغير العالم من حولنا ، وان يعرف الجميع حدود حرياته ، حقوقه وواجياته ، حتى يعش الفرد منا في سعادة ، ويترك باقي الافراد يعيشون حرياتهم و سعادتهم الخاصة ،
أختم كلامي بأفضل عبارة سمعتها و أثرت فيا : ابق جائعا -ابق احمقا ..
فبالجوع المعرفي نجمع العلم الكثير - اما الحماقة فمعناها ، أن نفكر خارج الصندوق ، بطريقة غير تقليدية ، و نحاول ولو فشلنا مرارا ، فذلك ينزع عن كاهلنا قيود الروعة التي تسجننا  لنكون فقط نحن على سجيتنا ، ونعيش كما نريد نح ، لما كما يريد الآخرون 


و هذه مبادرة  لتكون الجزائر رائدة بين الأمم ..

وتصير كل أحلامنا حقيقة حينها سنقول
كان لدينا حلم ..أما الآن فنراه واقعا نعيشه


ان نالت المقالة إعجابكم صوتوا لي عبر الرابط : من هنا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أضيف تعليقا في المدونة ؟

طقوس المصمم ..!!!

لماذا نحب كورا ؟