المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2020

أحدث تدوينة

لماذا نحب كورا ؟

صورة
كان هذا سؤالا على كورا ، و لأنني استرسلت في الاجابة أحببت مشارتكم الاجابة : كورا بأسلوبها الأنيقة و استعراضها الاحترافي غير المزعج تجعلك تقع في حبها .. كورا تسمح لك بمشاركة معارفك مهما كانت بسيطة مع عدد لا يحصى من الناس، كما تمكنك من طرح اي سؤال يخطر ببالك و تحاول ان تعرف رأي الناس فيه. ان فكرة ان تتحول أفكارك من رأسك الى الخارج لغرض الافادة في حدّ ذاتها ستشكل فرقا في طريقة تفكيرك، لانك ستبدأ في الشعور انك قد دخلت الى دائرة الانتاج ، و هو شعور جذاب و مغر و يجعلك تعامل نفسك بشكل أفضل و تبدأ في الاهتمام بجودة افكارك و معلوماتك. في كورا تجد صناع المحتوى و المدونين و الكتاب، الخبراء ، المهندسين و الأطباء، و الكثير و هذا التنوع يجعلك تتعلم الكثير ، يجعل وقتك على كورا وقت مبذولا في صقل افكارك و جمع المعلومات ، و هذه الطبقة المثقفة التي تكون مجتمع كورا هو ما يجعل كورا مكانا محبوبا لكل من يريد ان ينتمي الى هاته الطبقة. يقال ان الزمن يعري كل شيء على حقيقته، قبل سنوات كان فيسبوك منتشرا كأكثر موقع يستعمله كل من يعيش على هاته المعمورة، اذا هو كان الموقع رقم واحد و الجميع لديهم حساب عليه، لكن لأي غ...

ركز على الأمر الواحد

صورة
لا  يمكن فعل كل شيء دفعت واحدة ، و لا يمكن إنجاز الكثير في فترة وجيزة ، فمهما حاولت ، و مهما فعلت ، لا يمكن فعل ذلك ، لذلك ليس من الصحي التخطيط لفعل الكثير في ذات الوقت . هذا ما تعلمته في الآونة الأخيرة ، ان فتح العديد من الأبواب يجعل من عملية اختيار اي باب ادخل أولا أمرا صعبا ، و من ان ادلف باب حتى يعتصرني شعور قاتل بأنني اخطأت و قد كان علي دخول ذاك الباب أولا .. ربما هو مجرد تخيل للوضع ، و لكن الأمر شبيه جدا لاختيار الأبواب .. من الجيد التركيز على أمر واحد لفترة ، ثم الانتقال الى الأمر الذي بعده ، ثم الى الذي بعده ، إلا أن تجد الريثم المناسب لسيرورة العمل و الانتقال من أمر إلى آخر .. فالتشتت الذي يخلقه تعدد المهام و تعدد الاهتمام ، يجعل التركيز يقل ، و الانتاجية تقل . ان النظام في اتخاذ الأمور و التخطيط تعد مهارة مهمة يجب على الجميع اكتسابها ، و معرفة ما هو المهم و ما هو الأهم ، فهذا من شأنه خلق الفرق .. لذلك ركز على الأمر الواحد .. الأهم ثم المهم .. 

عن جمال نهاية الأسبوع

صورة
لطالما كنت من محبي نهاية الأسبوع ، و احتفل باستمرار بليلة الخميس خاصة و ان لم يصادف نهاية الأسبوع أسبوع امتحانات ، الخميس هو المفضل ، أي ان معاناتي انتهت لهذا الأسبوع . و هذا الخميس هو خميس من نوع خاص ، لأنني منذ شهرين قريبا ، كان الخميس عبارة عن معاناة ، كل نهاية أسبوع و خاصة أيام الجمعة ، كنت ابيت في العيادة مناوبة ليلية ، كنت أتمنى نومة كالعباد ، كان يوم الخميس دائما ما يمر كيوم في قمة البؤس ، ثم يليه يوم الجمعة ، الذي يجري القانون ان أكون في العيادة على الساعة العاشرة صباحا ، و لا تنتهي المناوبة الى مع العاشرة ليوم الغد و إذا صادفت ان المناوبة يوم السبت ، فلا تنتهي المناوبة الا مساء بالأحد . المهم ، كل نهايات الأسبوع منذ شهران كانتا عبارة عن معاناة ، لأن نهاية الأسبوع صنعت لأخذ دش ساخن يبعد تعب الأسبوع ، وصنع أيضا لغسيل الملابس ، و حملة تنظيف واسعة و شراء الحاجيات ثم التخطيط للأسبوع القادم و الاسترخاء .   و لأنني لم استطع فعل كل هاته الأمور في نهاية الأسبوع كنت أؤجلها لباقي أيام الأسبوع ، اعود متعبة فتجدني اما اغسل قطعة ملابس ، أو اسارع لأشتري بعض الحاجيات ، هذا الروتين روتين ق...

من كائن ليلي ، إلى كائن صباحي

صورة
قبل سنة تقريبا ، كنت كائنا ليليا بامتياز ، احب السهر و اعشق صمت الليل ، كانت خلايا عقلي تنبض حياة كلما أتى المساء ، كنت اكتب ليلا ، و ادرس ليلا ، و ابقى لساعات أفكر و أتأمل في حياتي ، و كان الأمر ممتعا الى حد ما .. لكن منذ السنة الماضية أمر الكائن الليلي انتهى فجأة ، أنا أبدا لم أحاول التغير ، و لم أقم بأمر لأغير ذلك ، أعني لقد كنت أحاول مرارا و تكرارا ان أكون كائنا صباحيا لكن ذلك لم يفلح ، أما عن السنة الماضية ، فلا أدري كيف حدثت المعجزة دون أي أدنى جهد مني ، توقفت عن السهر ، و صار البقاء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يعد أمرا غريبا ، فقد جرت العادة أن أضع نفسي في السرير قبل منتصف الليل .. و هكذا تحولت الى شخص صباحي ، استيقظ صباحا لأبدأ أعمالي ، تماما كباقي خلق الله .. بالأمس كان من المفترض ان اكتب تدوينة و انشرها قبل أن أنام ، لكنني نمت على الساعة العاشرة ، كنت جدا متعبة و لم استطع حتى محاولة فتح حاسوبي ، لذلك قررت ان اترك المهمة الى يوم الغد ( اقصد به اليوم ) و لأنني قررت الكتابة بمعدل تدوينة في اليوم سأكتب اليوم تدوينتان . تدوينة الأمس و تدوينة اليوم . لذلك اليوم سأتحدث هنا عن...

رحالة رقميون حيث العالم مكان عملهم

صورة
شاهدت قبل أيام وثائقي على اليوتيوب على قناة وثائقية دي دبليو الألمانية ، عن فئة من البشر الذين يعملون عبر الانترنت و يتجولون في العالم ، لا مكان عمل يحصرهم و لا ساعات عمل محددة تفرض عليهم .. شدني العنوان لأنني مؤخرا بدأت في التفكير في الأمر ، لماذا على الانسان أن يحجز نفسه في مكان بينما بإمكانه العمل عن بعد ، من أي مكان يبتغيه ، لماذا علينا ان نضع حواجز لأنفسنا و نوهم أنفسنا ان هاته هي الحياة التي علينا ان نعيشها بينما بإمكاننا دائما أن نختار . ا ن عالم اليوم تقولب في طقوس عمل محددة ، حيث صار الجميع عليه ان يستيقظ صباحا ، يتجه للعمل ، ثم يعود كالزومبي مساء الى بيته ، لا يفعل شيء ذو فائدة عدى ان يشاهد الاخبار او بعض الأفلام و ينام .. و يتوهم الجميع ان هذا هو الإنجاز ، قمة الإنجاز في الحصول على الوظيفة الذي يصير لها عبدا ، يجني منها مالا لا يستمتع حتى به لأن كل وقته يضيع في تلك الوظيفة . اعرف تماما هذا الشعور ، لأني عشته بشكل حرفي منذ شهرين منذ بدأت تربص السنة الأخيرة لي في المشفى ، كنت استيقظ صباحا ، ارتدي ملابسي في عجالة ، لا استمتع ابدا بإفطاري ، ثم اغادر ارمي بنفسي في حافلة نقل الطل...

عن الكتابة و التدوين

صورة
توقفت عن التدوين منذ مدة بدأت بأسباب غير محددة ، كضيق الوقت ، و عدم وجود مواضيع جيدة للحديث عنها بسبب انشغالي ، ثم استمر ذلك لأيام و أيام ، ثم صارت سنة ثم سنتان ، ثم ثلاثة و أربعة ، كنت خلال هاته السنوات اعود للكتابة بمعدل تدوينة سنويا ، كنت اكتب إما تقرير عن كتاب أو فيلم ، لكنني كنت قد توقفت عن الكتابة بذلك العمق الذي كنت اكتب عليه من قبل ، ثم توقفت بشكل كلي  . بعد بعض الوقت ، انتهجت خطة و دخلت مشروعا كتابيا اعده الأكبر في حياتي الى الآن ، إلا انه بقى مخبأ في درج عميق و لم يكتب له رؤية النور .. ذلك جعل حاجزا جليدا ضخما يعلو بين   اصابعي و لوحة مفاتيح الحاسوب و توقفت عن الكتابة على اثرها ، في البداية كنت أوهم نفسي أنني آخذ عطلة من الكتابة ، لكن الحقيقة كانت انه لم تعد لدي الرغبة في الكتابة أصلا !!! لأنني صرت اشعر حرفيا انه لم يعد هناك معنى للكتابة ، و نشر الكلمات .. كعالم ضبابي كنت اهيم فيه وحدي ، دخلت و تقوقعت داخل افكاري ، و لم اعد أشارك احد افكاري ، بل انني لم اعد احب الحديث عن أي شيء يخصني مع أي احد .. و كأنني بذلك كنت اصنع حاجز امان لنفسي داخل نفسي . و على الرغم من أنني ك...